ساويرس: أثق في قدرة الأمن المصري على حماية دور العبادة من تهديدات القاعدة

ساويرس: أثق في قدرة الأمن المصري على حماية دور العبادة من تهديدات القاعدة

أكد المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تليكوم أن قرار الحكومة الجزائرية بتأميم شركة جيزى التابعة لأوراسكوم في الجزائر، لم يمثل أي قلق بالنسبة له لأنه كان قرارا متوقعا، منذ بداية الأزمة، مضيفا أنه أرسل إلى رئيس الوزراء الجزائري كل المستندات التي تحتاجها بلاده، لتحديد القيمة العادلة لجيزي.وحول تأثير قرار تأميم جيزي على صفقة الاندماج مع شركة فيمبلكوم الروسية ، قال ساويرس إنه لن يكون له تأثير على الصفقة كما تردد في بعض وسائل الإعلام، موضحا أن أوراسكوم لم تخف على فيمبلكوم وجود مشاكل، بينها وبين الجزائرئيين، وأن فيمبلكوم لم تفاجأ بقرار التأميم، وكان أحد السيناريوهات المحتملة.

وأشار ساويرس - في حوار خاص لمصراوي- إلى أن ما تردد عن اعتزاله العمل، تم فهمه بشكل خاطئ، وأوضح أنه لن يعتزل العمل وإدارة مشروعاته بشكل كامل، وأن ما ينوي فعله في الفترة المقبلة هو تخصيص 75% من وقته للعمل الاجتماعي والخيري، و25% لادارة استثماراته وهو عكس ما كان يفعله في السابق.

وقال رجل الأعمل المرموق: إنه بشر وليس آله، وإنه شعر بالإرهاق بعد سنوات طويلة من العمل،أحيت بداخله الرغبة في الراحة والبعد عن جو العمل المتوتر، واعطاء وقت أطول للعمل الإنساني ومساعدة الآخرين، وهو العمل الذي يعشقه وهو ما يؤم نبانه سينفعه في الآخرة.

وحول التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة للأقباط في مصر، شدد ساويرس على أنه يجب أخذ هذه التهديدات على محمل الجد من قبل جميع الأطراف في مصر. وأضاف: الموضوع خطير ولا يجب الاستهانة به، خاصة بعد الهجوم المجرم للقاعدة على كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، علاوة على إرسالها طرود مفخخة لبعض العواصم الأوروبية.

وأضاف ساويرس: لابد أن يأخذ الجميع الموضوع بجدية، خاصة وأن دور العبادة في مصر من كنائس ومساجد لا يوجد بها أسلحة وفي حالة حدوث أي هجوم لن يتمكن مرتادوها من الدفاع عن أنفسهم، حيث لا توجد وسيلة محكمة لحماية دور العبادة، ويجب اتخاذ كافة التدابير لتجنب تلك التهديدات.

وأكد ساويرس على أن أجهزة الأمن المصرية قادرة على حماية دور العبادة في مصر سواء الكنائس أو المساجد.

وقال ساويرس- في حديثه لمصراوي-: أنا شخصيا وكأي مواطن قبطي سأفكر مرتين قبل أن أرسل أبنائي للكنيسة يوم الأحد أو أن أذهب أنا، ولكن أيماني سيجعلني في النهاية أقرر الذهاب مهما كانت المخاطر.

وعن رأيه في موقع مصراوي، قال ساويرس: أنا من أشد المعجبين بمصراوي، ومتابع جيد له، وأطالعه أكثر من مرة على مدار اليوم، ومصراوي من أكثر وسائل الإعلام التي أعرف منها أخبار العالم أولا بأول، وأضاف: أخشى على مصراوي من الضغوط التي سيتعرض لها في الفترة القادمة، وإن كانت هذه الضغوطهي أكبر دليل على قوة مصراوي وتأثيره على كافة شرائح المجتمع المصري وخاصة الشباب".

جاءت تصريحات ساويرس على هامش، الحفل الذي أقامته شركة أوراسكوم تليكوم لتكريم الفريق الفائز بالمركز الأول في مسابقة ، سايف SIFE الدولية والتي فاز بها للعام الثاني على التوالي فريق الجامعة الفرنسية بالقاهرة.

والمشروعات التي فاز من خلالها فريق الجامعة الفرنسية في المسابقة التي أقيمت بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في مجالات تحويل مخلفات الطعام إلى سماد عضوي ومشروع إنشاء مركز لنول السجاد اليدوي وتنظيف جزيرة الوراق من القمامة وإعادة تدويرها ومشروع تنقية مياه الري عن طريق تصميم وحدات تنقية للمياه سهلة الصنع من مواد طبيعية إلي جانب مشاريع لتدريب القيادات الشبابية في مواقع متعددة أهمها مشروع التنمية المتكاملة بجزيرة الوراق.

جدير بالذكر أن "سايف" منظمة لا تهدف للربح أنشئت بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1975 وتشارك في أنشطتها 1500 جامعة في 40 دولة وتهدف إلى تنمية حس المسئولية المجتمعية لدى الشباب وتوظيف قدراتهم الإدارية في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.تجدر الإشارة إلي أن موبينيل تقوم برعاية منظمة "سايف إيجيبت" منذ عام 2007،كما تقدم منح دراسية بالجامعة الفرنسية في مصر، وذلك تحت مظلة أكاديمية موبينيل التي تتم من خلالها.

حضر الحفل، الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والكسندر شلبي، رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة سايف ايجيبت، وعثمان لطفي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر.

من جهته قال وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال إن الفريق أسعدنا بفوزه بالمركز الأول للمرة الثانية على التوالي، وإنه حقق إنجازات كبيرة لمصر و أن الشباب المصري يحتاج للفرص كي يثبت نفسه"، مشيراً إلى أن شباب الجامعة الفرنسية بمصر حقق ما ننادي به في وزارة التعليم العالي بأن يكون النشاط جزء من العملية التعليمية، وأعرب هلال عن فخره بشباب الجامعة الفرنسية بمصر الذين تفوقوا أقرانهم من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن "التالتة تابتة" في إشارة إلى مطالبته لهم بالفوز للمرة الثالثة على التوالي.

وأعرب المهندس نجيب ساويرس عن فخره مشاركته في إنشاء الجامعة الفرنسية بمصر، والتي فاز فريقها بكأس البطولة، وبما فعله شباب الفريق بحي الزبالين من تطوير، كاشفاً عن أنه يعرف الحي جديداً حيث كانت والدته تأخذه إليه وهو صغير، وأوضح ساويرس أن أعضاء الفريق الـ 73 شاباً وشابة أفادوا وغيروا 54 ألف مصري من جزيرة الوراق وحي الزبالين وأنه لو كل 73 شاباً فعلوا مثلما فعل الفريق فستتغير البلد في لحظة.

وثمن ساويرس ما قام به الفريق، وقال لهم إن ما فعلتموه لا يقدر بثمن وه "فعل الخير" ومساعدة الفقراء والبسطاء، وأنكم تعلمتم شيئاً لم تكونوا تتعلموه وهو نزولكم لأرض الواقع والاحتكاك بأناس يعيشون بطريقة مختلفة ويمثلون 60% أو 70% من سكان مصر".

وقال ألكسندر شلبي رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة سايف ايجيبت إنه فخور برئاسته للفريق، مشيراً إلى أن الفريق مكون من خيرة شباب مصر وكلهم اجتهدوا وكانوا نموذج للشباب المصري المشرف.

وقال عثمان لطفي رئيس الجامعة الفرنسية بمصر إن الجامعة فخورة بما حققه الفريق أمام 400 رجل أعمال شهدوا أفضل شباب على مستوى العالم، وأن ما حققه الفريق إنجاز غير مسبوق بفوزه بالمسابقة مرتين متتاليتين وهو ما لم يتحقق منذ إنشاء المسابقة في 1975 .

وقالت عايدة سمور رئيسة الفريق الفائز "تعلمت أشياء كثيرة أهمها النزول إلى أرض الواقع، وكتساب خبرات ومهارات العمل كفريق"، ووجهت شكرها لرجال الأعمال والرعاة الذين قدموا الدعم للفريق داعية إلى تقديم دعم أكثر للشباب من جانب رجال الأعمال والمؤسسات". واختتمت كلامها قائلة "مصر لسه بخير".